القران الكريم هو كلام الله تعالى فيجب أن نتأدب مع الله تعالى وكتابه ورسوله فلا يجوز لنا أن نقرا القران أثناء الركوع أو السجود أو الاضطجاع أو الاتكاء أو ما شابه ذالك .
حالة الركوع والسجود حالتا إذلال وانخفاض من العبد لربه وكذالك الحالات الأخرى التي ذكرناها فيجب أن نتأدب مع الله وكتابه العزيز ومن الأدب مع الله أن لا نستقبل ألقبله أو نستدبر ها عند قضاء الحاجة وهذا ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم
}تشرقوا أو تغربوا{ ومن الأدب مع الله تعالى أيضا حينما نقف بين يديه تعالى أثناء الصلاة وضع اليد اليمنى على اليسرى في حالة القيام للقراءة وهذه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسكينة والخشوع والإذلال لله رب العالمين أثناء الصلاة ويجب المداومة على ذالك ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) والدوام على الصلاة هو الذي لا يلتفت يمين ولا شمال بل يضع النظر مكان السجود والدوام أيضا كما قال المفسرون سكون الأطراف و الطمأنينة واستماع المصلي للإمام أيضا من الأدب يجب عليه أن يلقي السمع وهوا شهيد وكذالك الأمر في الركوع يجب على العبد أن يستوي ويعظم الله في قلبه وكذالك السجود الذي هو بمثابة التعظيم لله تعالى فوضع الجبين على الأرض هو التقرب إلى الله واقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد وهذا ما كان يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم قبل تكبيرة الإحرام } استحضروا عظمة الله في قلوبكم وضعوا النظر مكان السجود { فيعظم العبد ربه حتى لا يكون شيئا أعظم منه تعالى فيتصاغر ويتضاءل العبد في نفسه حتى يكون اقل من الهباء ومن الأدب أيضا القيام بدينة والتأدب بآدابه الظاهرة والباطنه نأتمر بأوامره وننتهي بنواهيه سبحانه وتعالى ولا يستقيم الأدب مع الله وكتابه إلا في ثلاثة أشياء : المعرفة في صفاته. وأسمائه والمعرفة بدينة وشرعه . وان يحب العبد ما أحب الله ويكره ما كره الله عندها تكون النفس قابله ومهيئه لقبول الحق ونبذ الباطل علما وعملا فيكتمل الإيمان بالآخرة والتصديق بالجنة والنار بقوله تعالى ( وان الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ) فالناصح لنفسه عامل على نجاتها فيتدبر هذه الآيات حق تدبرها ويتأملها حق تأملها .أما الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القران الكريم مملوء به إن قمة الأدب مع رسول لله صلى الله عليه وسلم يقتضي بكمال التسليم له وان نأخذ ما أتى به وننتهي ما نهى عنه ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الانقياد لأمره هو أمر من الله تعالى . فهو المؤدب وهو المعلم وهوا القائد أدبنا صلى الله عليه وسلم بأدب الوالدين حيث يقول ( بروا إبائكم وأمهاتكم تبركم أبنائكم وبناتكم وأدبنا صلى الله عليه وسلم مع الأبناء
علموهم لسبع وأدبوهم لسبع وصاحبوهم لسبع . وكذالك الأمر مع الزوج ( لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه) وكذالك الأمر مع الزوجة ( خياركم خيركم لأهله وانأ خيركم لأهلي ) ومع الجار أيضا ( ما زال جبريل يوصيني في الجار حتى ضننت انه سيورثه ) وكذالك مع جميع الناس ( خير الناس انفعهم لناس )صلوات ربي وسلامة عليك يا رسول الله فهذه هي الآداب التي يجب أن نعمل بها ويجب أن نتمسك بها فهي دستورنا ونجاتنا في الدنيا ومفازنا بالجنة فلنأخذ بأدب الله تعالى حتى يوسع علينا كما أوصانا صلى الله عليه وسلم ( إن المؤمن يأخذ بأدب لله إن أوسع عليه اتسع وان امسك امسك ) ( وانك لتدعوهم إلى صراط مستقيم * وان الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) .