الرياء
هو فعل أمر من الأمور المستحسنة، بهدف أن يراه غيره عليه، رغبة في الثناء، فهو أن يفعل المسلم طاعة أو يترك وهو يريد أن يمدحه الناس أو الوصول الي غرض في الدنيا، وحتي لو أراد مع ذلك الغرض التقرب فإنه رياء وهو محرم يعاقب الله عليه، وقد ذم الله هذا الخلق الذميم وذكر سبحانه أن من صفات المنافقين فقال تعالي: 'إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا الي الصلاة قاموا كجسالي يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا'. (النساء:142). وقد حذر ربنا سبحانه المؤمنين من ذلك فقال تعالي : 'يا أيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون علي شيء مما كسبوا والله لايهدي القوم الكافرين'. ( البقرة : 264). وليس المطلوب كراهة المدح، بل المطلوب أن لا يكون المدح مقصودا أثناء العبادة، وأن لا يريد من العبادة إلا وجه الله وحده كما أرشد ربنا لذلك، فقال تعالي حكاية عن الصالحين: 'إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا' (الانسان: 9)، فبذلك الاخلاص وبترك حب الظهور والصيت والسمعة يجتنب الانسان الرياء، أعاذنا الله منه. آمين.